الجمعة، ١٧ أغسطس ٢٠٠٧

من وقوف متكرر بمناسبة ترشيحها للبوكر


لا تذكر من أيام شبرا الخيمة سوى القطار، والمؤسسة، وصوت مصانع النسيج في مرورك اليومي إلى المدرسة، والبنت منى أحمد التي ظللت تحبها حتى نهاية الخامس الابتدائي، تتبادلان النظر والابتسام طوال الحصص، والتي خاصمتك لأنك وشيت بها عند مدرس الرسم؛ لأنها لم تحضر ألوانها، ولم تقف لتضرب مع كل من لم يحضر ألوانه، فظلت تبكي طوال اليوم عندما ضاعف لها الضرب (8 عصيان)، وسامح كل الباقين وأنت منهم.
تذكر أيضا سعيد مغرفة، والذي أسماه الأستاذ سليمان الورداني بذلك لأن له أذنا عادية، وأذنا مفلطحة تشبه المغرفة.
كان يسكن في الشرقاوية على الجانب الآخر من الطريق السريع، بعد كشك الشرطة العسكرية، تطل شقته على مصنع ياسين للزجاج.
في هذه الفترة كان بيت جدتك في روض الفرج، ترسلك لتشتري لها أكوابًا للشاي، فتقول:
((قل له عايز من بتوع مصنع ياسين.. إوعى يضحك عليك ويديك من الكوبايات اللي معمولة تحت السلم)).
قال لك:
((قابلني في المؤسسة بعد العصر قصاد كشري أبو سنة.. ونروح عندنا نذاكر سوا)).
شقته ضيقة جدا، ورثة، وغير مرتبة، فشعرت به مختلفًا تمامًا عن ذلك الذي يجاورك في الدكة، والذي تتكلم معه كل يوم عن منى أحمد.
خرجت أمه عليكما وكانت نائمة بشعر منكوش وقميص نوم فاضح، ارتبكت وقلت له:
((تعال نقعد في البلكونة)).
تركتما المذاكرة، وأحضر السلم والثعبان فلعبتما، كان المبني المواجه ضخما وقريبا إلى حد ما، قال عندما لاحظ كثرة التفاتك إليه:
((ده مصنع ياسين)).
لم تصدق أن تراه هكذا مرة واحدة:
((بتاع الكوبايات؟!)).
((آه بتاع الكوبايات.. والزهريات.. وطفايات السجاير.. والشفاشق الإزاز.. أنا أبويا بيشتغل فيه)).
لم تصدق، وظلت تكذبه حتى أحضر لك أمه، وقد ربطت رأسها، وارتدت جلبابًا مكرمشًا وممزقًا من تحت الإبط، أشارت إلى مصنع ياسين فبان شعر كثيف، وأكدت أن أبا سعيد يعمل فيه.
عادت صورة سعيد تكبر في نظرك، مع أنك كنت أشطر منه في المذاكرة، وشقتكم واسعة، ومرتبة، ونظيفة، بالإضافة إلى أنك غلبته أربعة أدوار سلم وثعبان.

هناك ٨ تعليقات:

fawest يقول...

محاولة مشجعة لكى اقرء الرواية
بعيدا عن ترشيح بوكر

محمد صلاح العزب يقول...

شكرا يا أستاذ فاوست
أنا بالفعل من فترة كبيرة عمال أفكر ازاي ممكن أخليك تقرا الرواية
وأخيرا توصلت للحل ده
والحمد لله ان المحاولة نجحت
وده برده بعيدا عن ترشيح البوكر

Mohamed Kamal Hassan يقول...

مبروك الترشيح يا برنس

ولو انها متأخرة

الرواية حلوة

ومتنساش إنى قرتها قبل الطبع

ربنا يوفقك

نعناعة يقول...

معذرة لجهلي المطبق .. لكن ما هى البوكر ؟؟

محمد صلاح العزب يقول...

ازيك يا محمد يا كمال
يا باشا ربنا يخليك
انت أحلى

محمد صلاح العزب يقول...

يا سلام يا ست شروق ولا جهل مطبق ولا حاجة
دي جايزة حاجة كده الكلام فيها بيبدأ من 10000 دولار لحد 50000 دولار
والرواية الفايزة بتترجم للخمس لغات الأكثر حيوية في العالم
ادعي لي وهبقى أعزمك على بيبسي كانز لو كسبت

نعناعة يقول...

اها ... إذا مبروك :)
خصوصا انها روايه كويسه

محمد صلاح العزب يقول...

شكرا يا شروق