السبت، ٢٤ فبراير ٢٠٠٧

دون أن يترك صورة واحدة على جوجل
رحل محمد حسين بكر
كنت أعرف سهى زكي جيدا، وكنت أعرف محمد حسين بكر جيدا، الاثنان كانا من أصدقائي المقربين، وبعد تخرجي من الجامعة انشغلت في العمل وغبت عن الوسط الثقافي حوالي سنة، بعدها قابلتهما في الشارع يسيران معا، فدهشت وسألتهما
انتوا تعرفوا بعض؟
كانت سهى تحمل طفلا صغيرا على ذراعها لم أنتبه إليه، فأشار بكر إليه وقال
دي نهى بنتنا
كان زواجا غريبا، وزوجان غريبان، وحالة غريبة، فرحت جدا باسترداد صديقين قديمين فكرا أن أفضل ما يمكن أن يقدماه للعالم مجموعة قصصية مشتركة بعنوان "بوح الأرصفة" وطفلة
رحل حسين بكر
أرجو أن يسامحني ويسامح كل أصدقائه؛ لأنه مكث في المستشفى 6 أشهر، لم أزره خلالها غير 3 مرات، والله لو كنت أعرف لما خرجت من حجرتك يا صديقي
في المرة الثانية طلب مني أن أخرج لأوصله إلى الحمام، أول ما دخلنا من باب الحمام الخارجي ارتمى في حضني وبكى، وقال
أنا تعبت قوي يا محمد
ربت على ظهره، فشعرت بعظامه في يدي مباشرة، تماسكت وقلت له
خليك جامد عشان نهى
دخل الحمام وخرج بعد لحظة، فأدركت أنه كان يريد حماما آخر
رحل بكر
رغم كل شيء كان قويا أمام المرض يسخر من أطبائه، وممرضيه ومن المثقفين، كان قد اشترك مؤخرا في مسابقة أدبية أقامتها جريدة الجمهورية، ولم تعلن نتائجها حتى الآن لكنه كان يسخر منها أيضا لأن التقديم لها كان يشترط إرفاق كوبون بالقصة المشتركة
رحل
وترك خلفه ابنته نهى وزوجته سهى التي أثبتت أنها إنسانة حقيقية أجمل بكثير مما كان يمكنني التصور، وقفت إلى جواره كأم وأخت وزوجة وصديق، فعوضته عن غياب كل هؤلاء
محمد حسين بكر رحل
وحين حاولت أن أبحث على صورة له لأرفقها بهذا البوست لم أجد

السبت، ١٧ فبراير ٢٠٠٧



أرسل لي صديقي المبدع الجميل نائل الطوخي هذا الإيميل كتعليق منه على روايتي الأخيرة وقوف متكرر، ثم أرسله كتعليق على البوست السابق، لكنني فضلت أن أجعله كبوست مستقل لأني أحب نائل الطوخي وأحب شغله، وقد أسعدني جدا رأيه في الرواية؛ لذا فضلت نشره مستقلا وهذا نص رسالته :



عزيزي محمد أشكرك حقا على روايتك الرائعة، عظيمة، بعدما أنهيتها بالامس حاولت أقرا حاجات تانية، ومنهم ديوان لمحمد حلمي الريشة، لقيتها حاجات وحشة كلها، ولهذا دلالة. الله يسامحك!

أنا فخور بجيلي، جيل العمالقة كما اسميه، انا عملاق الطول، وانت عملاق الادب، وعمالقة كثيرين اخرين يتراوحون بين الطول والادب وقلة الادب واحيانا الشرمطة.

لم احب "لونه ازرق بطريقة محزنة" جدا، لم احبها خالص، انا اسف.

الان، وبالمقارنة بوقوفك المتكرر اراها صبيانية ولا زالت في البدايات، ربما مثل مجموعتي "تغيرات فنية"

في "وقوف متكرر" وصلتَ لمنطقة تانية، دخلتَ الحياة بقوة، اقصد الحياة الادبية، اقصد حياة الادب، تصدرتَ الادب المكتوب حديثا، مش بس الشخصيات المبتكرة، حرفنة التقطيعات، السلاسة الغريبة اللي ف الرواية.

خلصت الرواية ف ساعة، دا بيكون نعمة او نقمة، لاني كمان بخلص كتب نبيل فاروق وباولو كويلهو ف نص ساعة، لكن معك انت، كنت اقرا بسرعة، باستمتاع، وف نفس الوقت كانت هناك اضافات كثيرة ومهمة تحدث لعقلي.

جت عليك فترة كنت كل ما تقابلني تقول لي انا بكتشفك من جديد لما قريتلك يا نائل. و انا كنت بقول لنفسي الواد دا بيعمل ليه؟ مايكتشفني كلي على بعضي مرة واحدة ويخلص؟ دلوقتي اكتشفتك، اكتشافا مكثفا، يقع في تسعة وسبعين صفحة لا اكثر، اتمنى ان يكون اخر اكتشاف، لان مخي مش هيستحمل اكتر من كدا

اشكرك كثيرا يا عزيزي

نائل

الثلاثاء، ١٣ فبراير ٢٠٠٧



"جزمة واحدة مليئة بالأحداث"
مجموعة مسرحية جديدة لصديقي المشاغب باسم شرف، صدرت عن دار ميريت مؤخرا وباسم كاتب يعيدنا لزمن الكتاب متعددي المواهب، فهو كاتب قصة ومسرح وسيناريست ومخرج مسرحي، وأحيانا يكتب الشعر، وهو مجنون في ذلك كله له دماغه المنفردة ، اقتربت منه جدا حين سافرنا معا إلى البحرين، العام الماضي قضينا أسبوعا في غرفة مشتركة ، هو كان بيعلي التلفزيون وانا نايم بس مش مشكله ، وده مش هينفي ان مجموعته المسرحية جميلة ومجنونة وحالة خاصة جدا

وقوف متكرر

روايتي الأخيرة صدرت مؤخرا عن دار ميريت ، طبعا مش هينفع أقول انها رواية جامدة جدا ولا أي حاجة من النوع ده، لكن عموما في أجزاء منها منشورة على البلوج و(العينة بينة) أرجو أن تقرءوها كاملة وتعجبكم، احرص على اقتناء نسختك من الآن، وسلم لي على التوربيني، لكن أنا عايز أقول اني سعيد جدا بالرواية؛ لأنها رغم صدورها منذ أقل من شهر ، فقد تلقيت عليها ردود أفعال طيبة كثيرة جدا بصورة جعلتني أكاد أصدق أن الموضوع حقيقي
مسرحية باسم وروايتي حققوا أعلى مبيعات في ميريت في فترة المعرض، حسب ما نشر بمجلة "صباح الخير" عموما صباح النور

يمكن شراء الرواية والمجموعة المسرحية من دار ميريت 6 ب شارع قصر النيل بوسط البلد من ميدان التحرير جنب سينما ومسرح قصر النيل عدل، ومن أي مكتبة كبرى زي ديوان وآفاق وسندباد بس ده قدام شوية بعد التوزيع

والتهنئة تلغرافيا على البلوج، وعقبال عندكم جميعا،
ممنوع اصطحاب الأطفال والمأكولات
والدخول من غير الملابس... الرسمية طبعا