الأحد، ١٧ يونيو ٢٠٠٧

نعناع في فستان عائشة


هامش 107

فاتحتي كيف تكون المنفى وأنا لم اعرف عنقاء ، ولم اخرق شفتيها ، لم أطه لها قلبي ، الجورنال يصب الإعلانات على كفى كي أغسل وجهي ، فأسب العربات العرجاء ، ولا أعرف ماذا أكتب، فالناس كعادتهم لا يرجون السيد أن يزرع نعناعا في شرفته أو يرتق مريلة الطفلة ، أو يغزو أسنان الإرهابي بمعجونه ، الناس اعتادوا النوم المتقلب تحت سرائرهم ، أو فوق الحائط ، يرثون الأطباق الفارغة وأكياس السكر ، وبقايا الديموقراطية بين الضرسين الشيطانين ، الخيل تعفن في البدروم فمن يسرجه ، من شيعني منذ ثلاثة أعوام دونك ، فدعيني أهجوك قليلا ، قد ألقي فاتحتي خارج عينيك



هامش 1226

أخشى أن أجدك أثناء مروري، ملقاة تحت الحائط، أو في زيت القلي المستعمل، أخشى أن أهواك فلا أحيا، أخشى أن أحيا وأنا لا أهواك، أخشاك الآن، الشارع يا عائشة كئيب، نزق كالقبر، تقاطر فيه المارة كرمال لم تعرف فعل الريح ( متى ستجيء الريح لكي تكنس أبار البترول وأبناء الـ ... ) لم تعشق فرسا بقميص مشروخ، الشارع لا يعرفني، الشارع يكرهني ويخطط كي يقتلني، وعيونك لا تصلح مأوى لي .




هامش : مايو 1980
من يسحق من ، والطاحونة لا تتوقف ، والقهوة مازالت تتثاءب ، والدرب الأحمر يركل كل المارة نحو الدور الثاني فارفع قدميك وطر، علق عينيك كلافتة تهدى الطاغي والعاصي والتائه في الصحراء ، تنهد، منذ ثلاثة بلدان وأنا أسأل من اغلق هذى الشرفات لكي أهذي ، من فتح المقبرة، وزين وجهي، مشط شعري عمدني قدمني في رفق كي أستيقظ في الرابعة صباحا وأنا أتمنى أن اترك مروحة السقف تدور تمزق منديل العاشقة الصغرى ، أنسى النعناع إلى أن ينبت غيري ، فأعد شطائر خرس للمارة وأنادى الصم فلا يأتيني أحد

( كنا في يوم أصحابا
... ... ... فلماذا )

لأظل إلى أن يأتي الباص ويسألني : من يسحق من ؟ في قصر مهجور كانت كل سرائره بيضاء كغرفة ( دنقل ) كان الصبية سمر الوجنة، عبروا الشارع لما شافوا آخره قطات ، عبروا القنطرة إلى أعلى كتفي، وشافوا هامان يصوغ لقارون الموتى هبطوا لسرائرهم يبكون بدوني لما انتفضت أطعمتي نبت الشارع فوق وجوه الخونة، نبح الصامت فوق السطح الأعرج ، بدأت أسوار القبة تتعالى حتى اصطدمت بسماء صماء، كنت أمر عليكم، لا اعرف من يسحق من، البنت ستدفع قدميها لا تدعو أحدا ، تنتظر الثانية صباحا كي تلقى عينين مؤنبتين فلا تلقى من يسحقها والغازون سيمشون بلا ملل كل شواع " كايرو "ويشوفون القمر مساء ويحبون الشاي ثلاث ملاعق سكر وقليلا من حمض الكبريتيك .

هناك ١٣ تعليقًا:

دعاء عبده يقول...

ازيك ياعزب

النص رائع

الرؤيا
المجاز البصرى
اللغة المخادعة
:

بجد هايل
تحياتى لمحمد أبو زيد

وليك طبعا

Nani يقول...

السلام عليكم
ايه يا محمد ده. انا عارفة انه الواحد لازم يفهم كل اللي بتقال حواليه مش يتقاله اللي يفهمه، بس انا معرفتش هو بحبها و هـ يفضل يحبها ولاّ هـ يكرها عشان مش طايل يحبها
قلتلك يا عزب مليش في الشعر بس هـ حاول

vision يقول...

منا لسه جايه من هناك من عندو وفاتحه بوقى اجدى الائيك حاطتها هنا طب هقفل بوقى امتى؟

Lemonada يقول...

ازيك يا عم
معلش ناخد من وقت حضرتك دقيقة
تشوف الجزء الجديد من قوس قزح- شعور غريب 5 وتديني رايك؟!؟

Searcher يقول...

أعتذر لخروجى عن سياق التدوينه فقط أردت أن أظهر إعجابى الشديد براوية سرداب طويل يجبرك سقفه على الإنحناء فلقد بدأت فى قرائتها و لم أستطع أن أتوقف حتى أنهيتها
و قد كنت قد بدأت بالفعل فى كتابة رواية وجدت فيها تشابه كبير مع إسلوبك السردى فى تلك الروايه من إستخدام ضمير المخاطب و التنقل بين الماضى و الحاضر ولكنى فقط لم أتنقل من ضمير المخاطب إلى ضمير الغائب و سيسعدنى أن أرسل لك نسخة منها لأخذ رأيك فيها

و بما إننا من سن واحد إسمحلى أقولك
تحياتى يا محمد

اه يا دماغى يقول...

هو بصراحة الفستان اللى فى البوست كله حلو قوى
ادعوك لزيارة مدونتى
تحياتى

محمد صلاح العزب يقول...

ازيك يا دعاء
تحياتك لابو زيد وصلت
وشكرا ليكي

محمد صلاح العزب يقول...

كاميرا
ياترى قفلتي بقك؟

محمد صلاح العزب يقول...

ناني
حاولي
هتوصلي

محمد صلاح العزب يقول...

ليمو
خدتي الخمس دقايق وزيادة عليهم تعليق
ايه رأيك؟

محمد صلاح العزب يقول...

Searcher
ازيك يا زعيم
أشكرك على رأيك في الرواية
وطبعا تقولي يا محمد حتى لو مش من سن واحد، يعني لو مثلا انا أكبر منك هتقولي يا حسن؟؟
على فكرة أنا ما بحبش حد يقولي يا حسن
وابعت الرواية في أي وقت

محمد صلاح العزب يقول...

الأستاذ اللي دماغه وجعاه
مصمم الفستان بيشكرك على رأيك فيه
زرت مدونتك وبالتوفيق دايما

Searcher يقول...

شكراً على ذوقك يا محمد
وواضح على فكره إن فيه حاجات تانيه مشتركه بنا غير الكتابه
أصل أنا مابحبش حد يقوللى يا حسن برضه
:)
تحياتى