الأحد، ١ أبريل ٢٠٠٧




هذه قصة لدعاء عبده

أرسلتها لي على الإيميل لتأخذ رأيي فيها، أعجبتني فقررت أن أنشرها على البلوج
والمدونة ترحب بنشر أي إبداعات أو نصوص للأصدقاء في أي وقت، وإيميلي هو


إعادة إعمار

بدا قرص الشمس أكبر، الزحام شديد، أرى بعض الوجوه المألوفة، أشعر بصداع، .أنا بحاجة لبعض الكافيين، هل غادرتْ بعد أن تشاجرنا، أم أنا الذى طلبتُ منهـا الرحيل، أمسية سيئة وخمر رخيصة, وفى فيلم السهرة مطرب وشرير وكوميديان, لم أنم لباقى الليلة, تكتكة القنبلة الموضوعة تحت سريري أزعجتني طيلة الليل.

في كل مرة تصر اللافتة على الترحاب بك.

السيارات المفخخة، الحرية، الدماء التي تغطى ميدان التحرير، الديمقراطي، المقابر الجماعية، المساواة، الأيادي التي انتزعتك من الفراش، الوجوه التي احترفت الصرامة.
أن يتردد اسمك في الغرف المغلقة، حتماَ بعدها سيأتيك صوت المــزلاج الذى لا يعرف الرحمة.

الصرخات المكتومة، رائحة الظلام، صرير الأبواب المعدنية، في البداية أخبرتهم أنني لا أحب اللون البرتقالي، لكنني اقتنعت بذوقهم، أخذوا منى كل الأشياء وألقوا بها قربانا لتماسيح النهر، لكنى أسامحهم كانوا لطفاء ودودين، لذا وقَّعت على كل الأوراق التي جاءوا إليّ بها.

"مرحباً بكم حيث المكان الذى أقسم الجنود الأمريكيون أن يحققوا العدل من خلاله"

للرحيل صوت أزيز العجلات في الممر المعتم ، ورائحة الأوراق التي تحترق
عندما انفتح الدرج المعدني وشممت رائحة الفورمالين كانت الملامح قد تبدلت
ـ هو.
ـ متأكد؟
أحفظ جسده كطريقي إلى بيتى، لكن البيت تحطم، عبثت بحطامه بعض الأشباح.
مرة أخرى وقَّعت على بعض الأوراق التي تحمل اسمه، يبدو أنه كان لنا أبٌ مشترك!

كافيتريا إعلام، عربية "جيزة ـ دقي".. باب تجارة، ورق المراجعة، المظاهرات، بحة الصوت وعصا الأمن المركزي، أمُّنا، غرفتنا، الشاي بالليمون ورعشة البرد، البنت ذات الحضور الأثيري التي جاءت لتجعله يشاركها انتهاك التابوهات، والحديث أمام الغرباء بصوت مرتفع.
لكم حذرته من الحديث ، بصوت مرتفع.


على الأريكة غير المريحة جعلوا الأمر يبدوا انتحارا، هو لا ينتحر بقطع شريان الوريد.
أنا من يفعل هذا دائما
تذوب الأرض تحت قدميّ، أتصبب عرقا، المزيد من الزحام والوجوه المألوفة، ألمح بعض الملائكة الشداد، بعض المخلوقات الفضائية والكثير من جنود المارينز.
دعاء عبده
أكتوبر 2006

هناك ٨ تعليقات:

Mohamed Al-Ashry يقول...

عزب
..
مبروك يا صديقي
فرحك اليوم في أخبار الأدب
لقاء مميز، ودراسة نقدية تستحقها واكثر
..
..
قصة جميلة يا محمد
جميل أنك نشرتها
تحية لكاتبتها دعاء عبده
أمنياتي بالمزيد من القصص الجميلة
..

محمد صلاح العزب يقول...

شكرا يا عشري يا جميل

هدى يقول...

انا كنت قريت القصة قبل كدا

وعجبتني فعلا بتعكس حالة من الاضطراب المعاش بطريقة جيدة ومكثفة

اللغة والنقلات في الاحداث والكولاج اللي عامله بين كل ما تمر به زاد تعميق تاثيرها

جميل منك يامحمد انك تنزل اعمال لغيرك

تحياتي

نبض اسكندرية يقول...

بصراحة اول مرة ازور مدونتك

لكن نالت اعجابى بجد

وقصة هايلة

وميرسى لتشريفك مدونتى

واتمنى انك تعاود الزيارة

بعد حالة الاحباط اللى انت عايشتنى فيها لكن نورتنى

تحياتى

إبـراهيم ... يقول...

قصـــة جميـلة كما لاحظت فعلاً يا محمد ، أذكر حتى الآن أول مـرة سمعتها من دعاء ... فعلاً البنت دي إن شاااء الله هتبقى محترفة ......


ولا إنتا إيه رأيــك ؟؟؟
* * ** *

بالمناسبـة جميلٌ منـك هذا التواصـل

أحييــك

محمد صلاح العزب يقول...

شكرا يا هدى
وشكرا يا اسكندرية
وشكرا يا هيما يا جميل
وأشوفك قريب جدا في ميرييت

Marwa abu daif يقول...

حلوة اوي اوي القصة

محمد صلاح العزب يقول...

شكرا يا مروة بالنيابة عن دعاء ومنوراني دايما