الأحد، ٥ سبتمبر ٢٠١٠

هل سيقول الرئيس لوزير الثقافة مجددا: ارمي ورا ضهرك يا فاروق؟!

يبدو والله أعلى وأعلم أن هناك حفرة خلف ظهر وزير الثقافة الفنان فاروق عبد العزيز حسني، اعتاد أن يرمي فيها كل إخفاقاته وفشله الدائمين، حتى وصل أمر الحفرة إلى الرئيس بعد فضيحة اليونسكو وهزيمة الفنان المدوية فيها، فحاول مبارك التخفيف عن الوزير فقال له: ارمي ورا ضهرك.
السؤال الآن: ما هو عمق واتساع حفرة الوزير؟ وهل ستحتمل فضيحة زهرة الخشخاش مثل كل الفضائح السابقة؟ ولماذا لا يريح الرئيس وزيره الأثير ويقيله ليردم بهذا القرار حفرة ظلت مفتوحة طوال ربع قرن هي عمر الوزير في الحفرة، أقصد الوزارة.
الوزير بعد لفافة الخشخاش المهربة من المتحف قال: أنا مش بقرة، وموقعتش، ومش هتكتر سكاكيني.
لفافة الخشخاش على ما يبدو أذهبت رباطة جأش الوزير (رغم أني لا أعلم ما هو الجأش تحديدا)، فقال إن الفضيحة ليست في سرقة اللوحة لأن اللوحات بتتسرق في جميع أنحاء العالم على رأي اللمبي: الديزة وشبرا وعابدين، لكن الفضيحة في الطريقة التي سرقت بها، وهو ما يعني أنها لو سرقت بطريقة أفضل لما كانت هناك مشكلة، وهو ما يعني أن الوزير ربما يقيم دورات تدريبية للصوص اللوحات ليتعلموا السرقة بطرق لا تحرج الوزارة، أسوة بالسرقات التي تتم في فرنسا واليابان وأمريكا.
حجة الوزير كما نعلم جميعا "مسح التختة"، فتحجج الوزير بأنه "مكنش يعرف" أن المتحف بدون أجهزة إنذار، وإنه "بالعقل كده" لو كان يعرف أنه عار من الإنذار لما تركه مفتوحا. وهنا يجب أن نعطي الرجل عذره كاملا "مكنش يعرف"، لكن إن شاء الله المرة اللي جاية هيحاول يقوم بشغله ويتابع المتاحف ويعرف كل حاجة، والحمد لله إنها جت على قد زهرة الخشخاش، لأنها إن كانت حلال أدينا بنعرضها وإن كانت حرام أديها اتسرقت.
بعد كل هذا يجب ألا يظن مغرض أن الوزير متمسك بالبقاء في منصبه، بالعكس الرجل قال إنه يرحب تماما بقرار إقالته على أن يأتي من فوق، دون أن يذكر لماذا لا يستقيل من تلقاء نفسه، لكن يبدو أن يؤمن بالمثل: بيد الرئيس لا بيدي، وقال إن قرار الإقالة "هيريحه"، لأنه على وشك "الانتحار" بسبب كوارث وزارة الثقافة.
طبعا مهما كنا نحمل من الشر لا نريد أن نقرأ خبر انتحار وزير الثقافة، لهذا أطالب بحملة لنزح حفرة الوزير، حتى تصبح خالية وقادرة على احتمال المزيد من الفضائح والكوارث، وحتى نهتف جميعا: ارمي ورا ضهرك يا فاروق.
** الصورة تخيلية لحفرة فاروق حسني وما حولها