الخميس، ١ مايو ٢٠٠٨



الفرق بين الرواية الجديدة ونظيرتها القديمة كالفرق بين مروحة من ريش النعام
تحملها جارية حبشية طازجة، وتكييف مركزي حديث يعمل بالريموت كنترول


الرواية.. لا محالة



لا أحد يعلم على وجه الدقة، إذا كانت الرواية هي الحقيقة، أم أنها تضع نقاطا يسير الواقع عليها مستسلما.. الرواية تسبق بخطوة، والكل يلهث خلفها، المشاة في الشوارع، والقطارات السريعة، والطائرات المروحية، والساسة، وباعة اليانصيب، والإرهابيون، والحوت الأزرق، والزراف الاستوائي.. الرواية تتنتشر، وتستمر، وتتوغل، تفرض سطوتها على كل الفنون الأخرى، فيتراجع الشعر في إذعان، ويتخلى المسرح عن صدارته، وتعلن القصة استسلامها، وتعقد السينما والفن التشكيلي والموسيقى مع الرواية اتفاقا بتبادل المنفعة، الرواية تسود، وتملي شروطها، تهدد، وتتوعد، تعطي وتمنع، ترضى وتغضب، ترفع أقواما وتخفض آخرين.
في البدء كانت الرواية، الحكي سيد التاريخ.. التاريخ رواية لا تتمتع بحبكة مناسبة، كتبت على عجل، تدهش أحيانا، وتؤلم كثيرا، التاريخ رواية جاهزة لتعذيب القراء، القراءة إجبارية، وليست هناك رفاهية لغلق الكتاب ووضعه في رف المكتبة.
الرواية امرأة عجوز تحتفظ بحلاوة صوتها، تعاكس المراهقين في التليفون فقط، قليلون جدا رأوها وتعاملوا معها وجها لوجه، أثنوا على خبرتها العريضة، وقدرتها الهائلة على المراوغة والتهرب.
الرواية مترو أنفاق، بسائق واحد يقود آلاف البشر حيث يريد هو، برضاهم، له قضبان، لكن لا أحد يعلم محطته، لا تنزل إلا بعد أن تحصل على متعتك كاملة، الفرصة لا تأتي كثيرا، هذا العرض لفترة محدودة.
الفرق بين الرواية الجديدة ونظيرتها القديمة، كالفرق بين مروحة من ريش النعام تحملها جارية حبشية طازجة، وتكييف مركزي حديث يعمل بالريموت كنترول، كالفرق بين قدح من خلاصة الأعشاب البرية يمنح القوة ويرد الشباب، وكوب نسكافيه بلاك مصنوع بآلة تعمل بالعملات المعدنية.. كلاهما متاح، ربما يكون الأول أكثر إمتاعا، لكن الأخير يتمتع بصفة العملية.
لا أحد يعلم على وجه الدقة، هل يكتب الروائي روايته، أم تكتب الرواية عالمها الكامل، بما فيه كاتبها، وأوراقه، وأقلامه، ومنضدته، وكوب شايه.. كل أبطال الروائي حقيقيون أكثر منه، هم اخترعوه، واتفقوا فيما بينهم أن يلعبوا معه لعبة طريفة أعلموه بها: أنت تكتب ونحن نعيش، نأكل ونشرب ونتضاجع.. طالما اخترت الكتابة اكتب، ونحن سنحيا بدلا منك، حتى نخبرك بكل هذه المتع الموجودة في الحياة، لولانا ما كنت ستعرف شيئا.
الروائيون فيما بينهم كتجار السوق الواحد، يريد كل منهم لسلعته الرواج، لكن حين تمطر السماء يبتلون جميعا، فيهرول كلٌّ إلى جاره. يجتمعون في بداية السوق وفي نهايته، أحص دراهمك، ومكاسبك، وزبائنك، الصيت ولا الغنى، والرواية الطيبة صدقة.
اقترب.. هنا باعة الكلام، الكلمة بأوقية من الذهب، والبائع خاسر، هنا باعة الحكايات، حكايات محلية عجيبة، وأخرى مستوردة من الهند، وثالثة جاءت من بلاد لا تعرف قيمة الحكايات، البائع خاسر.. وبين البائع والمشتري صك إذا أغلقاه فلن يفتحه الله رغما عنهما.
الكاتب مع قارئه كالصائغ الماهر مع زبوناته الجميلات، تعددت الأذواق والقرط واحد، والسوار واحد، والقلادة واحدة.. هذه يا سيدتي ستكون تحفة في رقبتك، وهذا سيأكل قطعة من معصمك الجميل، هل تحبين أن تجربي هذا أيضا، خذي هذا هدية عليه، نحن نفتح مبكرا، ونعمل طوال أيام الأسبوع، لا نعترف بالعطلات، ننام قليلا، ونسهر من أجل راحة القراء.
القارئ مع كاتبه، مثل صاحب البيت الذي لا يعجبه سلوك المستأجرين، مثل حماة تتصيد أخطاء زوجة ابنها لتنهرها.. لماذا كتبت هذا الإهداء، ألا تعلم أن الروايات تكون أفضل كثيرا من دون إهداءات؟ هل الشخصية الرئيسية في الرواية تعبر عنك؟ ألم تجد مصيرا أفضل لبطلك من الموت في بداية الرواية؟ هل الأحداث التي ذكرتها في روايتك الأخيرة حقيقية؟
الكاتب يكتب عن الحياة، تلك التي لا يرضى عنها أحد، يكتب عن الأشجار المورقة، بالوعات المجاري، سيارات الأجرة، سلالم البنايات العالية، الظلام، الرصيف، البهجة، الشحاذين، فتيات المحلات الفقيرة، عن المقاهي، زنا المحارم، الأنهار، العطارين، الجامعات، أمراض القلب، الحشرات، الشيزوفرينيا، المطاعم، الجبال، الأصدقاء، فتيات الليل، الشقق الكئيبة، المخدرات، الشاي، السجون، القبعات، الكاتب يكتب عن كل الأشياء التي يكرهها القارئ، وفي النهاية يطلب منه تعاطفا ما، رغم أن التعاطف وحده ليس كافيا.
هل يمكن أن يجمع العالم في وقت ما على عدم قبول روايات جديدة، والتخلص من كل الروائيين دفعة واحدة، بجمعهم في طائرات تسقط مصادفة في المحيط الأطلنطي، أو بإجبارهم على احتساء عقار يعطب الخيال، أو بإطلاق عدد كبير من القراء خلفهم في حي سكني مزدحم، من يفز بروائي فهو ملك له، يفعل به ما يشاء إلا منحه فرصة كتابة رواية أخرى؟ هل سيدرك العالم في وقت ما أن الروائيون هم سبب بلائه؟ لو لم أكن روائيا لوددت أن أكون روائيا، من هنا مثل الروائي؟ لاعب الكرة؟ الممثل الكبير؟ المطرب الأشهر؟ ألم يشكلهم الروائي بيديه؟ هو ابتكرهم ومنحهم الحياة، والشهرة، والمجد، والمال، لإضفاء جو أسطوري على أحداث روايته، الروائي أشعل فتيل الحرب، ووضع الحدود بين الدول، ووزع الثروات الطبيعية بينها، تقمص دور فنان تشكيلي ولعب في ألوان البشرة، هذا شعب أشقر، وذاك أصفر، هذا يليق به السواد القاتم، وذاك ينفعه البياض، عيون خضراء وزرقاء وسوداء وبنية ورمادية، شعر أسود وأشقر وكستنائي وأحمر وأبيض، الروائي أعلن عن بدء اللعبة، لم يقل: كن، فقط أشار بإصبعه، وبدأ يكتب دون أن يحدد أبطاله أو خيوطه الرئيسية.
الروائي في حالة الكتابة كالزوجة الجديدة لحظة الجماع، المتعة ليست الهدف الأول، بل الذرية، العالم دائما يستحق شياطين صغارا جددا، وروايات أكثر.
لا أحد على وجه الدقة يعلم، هل الرواية هي الحقيقة، أم أنها كتاب لتفسير الأحلام، أو وصفة شعبية لعلاج أمراض الجسد والروح في آن واحد، رواية لنزلات البرد، وأخرى لعلاج الصرع، وثالثة لسرطان الثدي، ورابعة للاكتئاب.. ممنوع صرف الدواء إلا بأمر الطبيب، ولدواعي الاستعمال انظر النشرة الداخلية.
يحدث أن يكون الروائي سائرا بصحبة امرأة ما، ثم يتوقف فجأة وينزع ذراعه من ذراعها ليسأل نفسه: لماذا أكتب؟ يطول وقوفه، ربما يشعل سيجارة، أو يجلس على أقرب مقعد، ليواصل التفكير، ويحدث أيضا أن يقرر الروائي كثيرا أن يكف عن هذا العبث ويتوقف عن الكتابة، ربما يبيع كتبه ومكتبته لأول بائع "روبابيكيا" يمر، ويعيد تنظيم شقته، وحياته وأوراقه، لكن الروائي أول واحد يعلم أن هذا لن يستمر طويلا، الرواية قادمة لا محالة.
الروائيون في غرف مكاتبهم المغلقة المعبقة بالدخان، وفي أقبيتهم، ومقاهيهم، وغرف نومهم، يمتلكون قدرة هائلة على البكاء، لا يعرف السرد إلا من يكابده، ولا الرواية إلا من يمتلك القدرة على الألم، لماذا تتألم أقل مادام بإمكانك التألم أكثر وإخراج رواية جيدة.

هناك ١٨ تعليقًا:

m.sobhy1990@gmail.com يقول...

لا يعرف السرد إلا من يكابده، ولا الرواية إلا من يمتلك القدرة على الألم، لماذا تتألم أقل مادام بإمكانك التألم أكثر وإخراج رواية جديدة.

الله عليك ياباشا


هامش: إنت وصلت مايو قبل كل الناس

التعليق: ياجاااااااااااامد

أسماء علي يقول...

ويبدو أنك كتبت عن الرواية سيرتها الذاتية .. كتبت بعض مميايتوقعونه فيها
وبعض مما فيها حقا ..
وتركت بعض النقاط دون تحديد لكي نفكر

الرواية متعة رائعة لكن كل رواية ولها وجهة نظر في كيف تُمتع القارئ
لذلك أجد أنها عشيقة تبحث عن رجل يفهم متعتها على اختلاف الأذواق في المتع ..
لذا كل رجا يبحث عن عشيقة على حسب أهوائه ...
...
نصك يختلف هذه المرة و يبدو أنك مللت من مشاكسة أشخاص و أشياء
وقررت أن تشاكس الرواية التي تفهم ذاتها ..
....

غير معرف يقول...

..

سوري يا باشا

معروف طبعا إن الشعر هو سيّد اللغة و تاج راسها

و كمان الشعراء الأنبياء :)

أما عن الرواية العربية فلم أجد حتى الآن من يكتب " رواية " .. ربنا يبعت

محمد صلاح العزب يقول...

صبحي الجميل
لازم الإنسان يكون مسابق زمنه
خلصت امتحاناتك ولا لسه؟

محمد صلاح العزب يقول...

دكتورتي الجميلة
بتقولي

الرواية عشيقة تبحث عن رجل يفهم متعتها على اختلاف الأذواق في المتع..

ولماذا لا تكون عشيقا يبحث عن أنثى تفهم متعته؟
هه؟
ليه؟

محمد صلاح العزب يقول...

الأستاذ غير المعرف
تقول إن الشعر هو سيد اللغة وتاج راسها
وإنك لا تجد عربيا يكتب "رواية"
وتدعو الله أن يبعث

وانا في هذا السياق لا أملك إلا أن أقول لك: آآآآآآمييييييييييين

غير معرف يقول...

لماذا تتالم اقل ما دام بأمكانك ان تتالم اكثر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الالم موجود منذ الازل موجود من قبل ان يوجد من يتألم وهو من الاشساء القليلة جدا التى اختارها الله لتكون خالدة ابدية لذا فهو لايفنى ولكن يمكن تحويله من صورة لأخرى ، واعتقادى ان الكاتب هو الشخص الذى يملك مهارة تحويل الالم الى صوره يمكن قبولها كأن يحوله الى روايه او قصة او شعرا
وربما يحتفى به ويزينه كعروس حتى يظن المتألم حين يرى المه فى روايه او غيرها بأنه ليس وحيدا وان المه عالمى وربما يسعد بألمه ايضا فالالم هو الاساس والروايه هى محاولة للتخفيف عنه او هكذا اظن انا ،اما ان ينعكس الوضع فيكون الدواء المسكن هو القاعدة والصداع هو الاستثناء فهذا ما لا افهمه،هل من الممكن فعلا ان يبحث الكاتب عن مزيد من الالم ليصنع رواية اكثر روعة وهل من تقنيات ذلك مثلا ان يصنع الكاتب الالم صنعا او يختلق ويثتثير اسبابا يجلب بها الالم لابطاله ويجبرهم على الوجودوالوقوف امامه حاملين الامهم حتى يتم هو كتابته المتقنة 0 لا اعتقد انك تقصد فعلا البحث عن مزيد من الالم وانما فقط انت تفكر بصوت عال لذا تسأل فى البدايه هل الروايه هى الحقيقه ام لا اليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟

مصطفى محمد يقول...

هو ده نفس المكتوب في أخبار الأدب و لا مختلف
جاوب على كسلي لو سمحت

شادي أصلان يقول...

انت بهذا البوست المميز طرحت العديد من الاسئلة المهمة واعتقد انه بوست ليس سهلا.....دائما وابدا يظل الصراع حول تسمية الاشياء بسمياتها اما هنا فالرواية في حد ذاتها نشوة الروائي ورعشتة اللامحدوده من الممكن ان تكون كالعشيقة او كالعشيق ولكنها وياله العجب اقرب تصور الي اشكالية الحياة نفسها .... هل عندما نصل للذروة نفقد المتعة ةالنشوة؟ الروائي وحدة كما قلت يعلم ان الرواية القادمة سوف تاتي لا محالة ....
شكرا فعلا بوست مميز

محمد صلاح العزب يقول...

صديقي غير المعرف
لا أجد ما يدعوك لإخفاء هويتك
وعموما
لا أحد يعرف على وجه الدقة هل الألم هو القاعدة ام الاستثناء

محمد صلاح العزب يقول...

مصطفى محمد
لا تعليق

محمد صلاح العزب يقول...

شادي الجميل
أرى أنك استطعت الدخول إلى العمق مباشرة
عينك جميلة ومصيبة
مصيبة دي حاجة كويسة على فكرة، من إصابة الهدف، مش من الكوارث إطلاقا

!!! عارفة ... مش عارف ليه يقول...

بوست رائع واستمتعت بمفرداته الثرية

تحياتي
وأرجو أن تقبلني صديق جديد
http://3arfah.blogspot.com

mostafa rayan يقول...

اخي قرأت مقالك معك في بعض الأشياء واختلف معك في غيرها اخي
الرواية ليست امرأة عجوز الرواية شابة جميلة لا تعرفالكبر في السن ابدا الزمن كلما مر عليها يزيدها شبابا وبهاءا وجمالا .. هي امرأة لها مهابة ولذلك لايستطيع ان يقترب منها إلا الرجال الشجعان الواثقين من انفسهم وهي رغم مهابتها إلاانها رقيقة جدا وحالمة جداوجميلة جدا ولكن تحتاج من الرجل الصبر لكي تعطيه كنوزها هو لو صبر سوف يأخذ منها اكثر بكثير مما حلم او تخيل
اما الرواية الحديثة فنحن نكتب عن واقع مختلف واقع الفضائيات والأنتر نت والفيس بوك والشات وهكر النت والحالة السياسية العربية والحالة المصريةالمزرية واقع البطالة وتاخر سن الزواج وحالات الطلاق الصامت
يمكننا ان نجد في التكيف الذي يعمل بالريموت نوعا من الرحابة يشملنا ويستوعب جنونا وطموحتنا واخفقانا والقدماء لوكانو في زمانا ماامكنهم إلا ان يفعلوا مثلنا ويكتوبوا عن عصرنا بنفس مفرداته
اما ان الكاتب في لحظة الكتابة مثل الزوجة في حالة الجماع انا معك ولكن الهدف الأول هو المتعة لأن اول من يتمتع بالرواية هكاتبها يتمتع بها ككاتب وكقارئ بعد ان ينتهي ويقرأ ويقول لنفسه الله عليك ايه كل الجمال دة
اخي الجماع من اجل الذرية فقط جماع لا متعة فيه وقد لا ينجب اطفالا ولكن من اجل المتعة والأشباع العاطفي والروحي والجسدي جماع ممتع يأتي من خلاله الذرية الصالحة القوية
دمت مبدعا صادقا قويا
اخوك : مصطفي

محمد صلاح العزب يقول...

وليد
شكرا يا جميل

محمد صلاح العزب يقول...

وليد
شكرا يا جميل

محمد صلاح العزب يقول...

أخي مصطفى ريان
هو مبدئيا أنا بشكرك جدا
لكن أنا حاسس ان الموضوع يلزمه كوبايتين شاي بحليب وقعدة حلوة كده
وأكيد بعديها هنتفق

غير معرف يقول...

مساء الخير اخي محمد
اول شي يعطيك العافيه على كل رأي تطرقت اله خلال كتاباتك سواء وافقناك الراي ام خالفناك اياه لا ننكر انك كاتب قوي مبدع حتى مرارة كلماتك حلوة لذيذة كقهوة اتلذذ بمرارتها.
وكانيي اعلم انه الغضب النابع من الالم هو من يمدك هذا الاسلوب الاقرب الى السخرية الصادقه ولكن احيانا اجدك وانت لاتشعر تتطرف فيها تبعا لمصاعب واتعاب الحياة .وهذا ايضا امدك اسلوب مختلف وميزك .وانا معك بتلك الفكرة الغامضه حتى وان لم تصرح بانك ستظل تحتاج وتعتاد على كثرة الالم اذا كان ذلك بصالح صفحة واحدةمن رواية ذات هدف وانا هنا معك مئة بالمئة.فلايشعر بهذا الاحساس سوى اصحاب الشان وانا اكتب واعترف ان اجمل ماكتبته نابعا من الحزن والالم والرفض للمجتمع او لقضيه والنضال للعيش الكريم والكرامه.اوافق اخي شادي ان الروائي وحده من يعرف احساس النشوه.وبالنسبه لفكرة الزوجه الثانية انا لست اوافقك رغم اني اعلم انك تخفي بين كلماتك معاني كثيرة متواريه ربما ليست كما يفهمها القراء فامثالك يعلمون جيداكيف يعشقون ولما يتزوجون ولذة ولحظة المتعة كيف يعيشونها دون ان يفقدو احساس اللذة بعد فوات الحدث والا لما كررنا فعلتنا مئات المرات وباختلاف اللذة لا بل كلما ازداد الشعور والاحساس زادت الرغبه ووقت اللذة.وهذا مااشعر به وانا اكتب روايتي .هي ذكر لا يباريه احد لحظات ولحظات اخرى انثى لجمالها سحر فتان .وهنا يكمن جمال الروايه حينما ترضي اطراف عده واولهم نفسي التي احللها لحظات كذكر متمرد قوي واكون لحظات اخرى بكامل انوثتي اشتاق لذكر.ولما لانعيش كل مانتمناه بالروايه مندمجا مع الواقع دام اننا لانستطيع ذلك في الواقع والحاضر.سامحني على الاطاله واشكر اخي مصطفى فقد حلللك من فكر رائع وكلام جميل.واشكر اللحظة التي جعلتني اقرأ لك واتشرف باخ عربي يحمل هكذا فكر.
اختك (مسك)...على فكرة روايتي ساحاول طباعتها هذاالشهر اسمها (صفير الروح)
كل الود