عن موقع بص وطل
إعداد الكاتبة شيماء زاهر
وسط الكتب والأوراق، عقد في دار ميريت الأربعاء الماضي ندوة لمناقشة رواية الأديب الشاب محمد صلاح العزب "وقوف متكرر"؛ بدأت الندوة بكلمة الأستاذ محمد هاشم مدير دار ميريت الذي أثنى فيها على الرواية وإصداره لها، ثم انتقل الحديث إلى مجموعة من الكتاب الشباب في مجال الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح وهو ما أضفى على الندوة بعدا احتفاليا، فقلما يحدث أن تجتمع كل تلك المواهب في ندوة واحدة!
بداية ذكر الشاعر "وائل السمري" أن رواية "وقوف متكرر" تتميز بالتقنية العالية التي تبدو إحدى ملامحها في استخدام الرواي الذي جاء خطابه السردي مستشرفا للمستقبل، وهو ما جعل الكاتب الشاب باسم شرف يصف الرواي بأنه "أشبه بالساحر الذي يمسك بلورة، قائلا للشخصيات ما ستفعله في الأحداث"، ولعل ذلك يتضح في مواضع كثيرة من الرواية:
"ستدعوكم كلكم إلى هنا...تختار أنت وهند الكرسي الأخير، حتى تجلس ملتصقا بها، وتمسك يدها دون أن يروك." (الصفحات6 و 7)
ومن الرواي إلى الحديث عن عالم الرواية واللغة، فقد أثنت الكاتبة "نهى محمود" على اختيار الكاتب لعالم المهمشين المليء بالأحلام المبتورة، ورأت أن محمد صلاح العزب نجح في إيصال القارئ إلى حالة الشجن وفكرة الوقوف المتكرر. أما الكاتبة "سهى زكي" فقد أعطت تحليلا مفصلا عن الرواية، ووصفت البطل بأنه في رحلة للبحث عن الأمان، امتلأت بالصراعات التي تميز عالم الشباب المأزوم والمهمشين بشكل خاص:
"كانت لجدتك صورة كبيرة معلقة داخل برواز مذهب في صدر الصالة، سقطت في زلزال 92، وانكسر الزجاج والبرواز، وظلت طوال هذه المدة مركونة في الكراكيب، فأخرجتها، وكتبت على ظهرها بقلم الفلوماستر الأسود الذي أخذته من علبة ألوان أختك:
اتكلم براحتك دقيقة المحمول بـ 50 قرش
تثبت اللوحة أمام باب الصالة الخارجي لاصقا وجه جدك بعمامته وزبيبة الصلاة في جبهته في الحائط" (صفحة 32)
باقي الحضور كانوا متفاعلين مع الرواية والكاتب بدورهم، بدءا من الأستاذ "عبد العظيم الورداني" القارئ في الخمسينيات من العمر الذي فاجأ الحضور بتعليقه على الرواية، مؤكدا بذلك أن جيل الشباب لا يكتبون لأنفسهم، وليسوا في عزلة عن الأجيال الأخرى، مرورا بحضور القراء الشباب الذين جاءوا لتوقيع الرواية من الكاتب الشاب.
أما وجود كتاب وشعراء آخرين مثل نائل الطوخي وسالم الشهباني، واحتفاء محمد هاشم بالندوة التي لم يمنع إقامتها الحضور من شرب القهوة والشاي! كل ذلك أضفى على الندوة بعدا حميميا، يجعلك تشعر أنك وسط عائلة تحتفل بعيد ميلاد كتاب جديد.
أما محمد صلاح العزب نفسه، فقد بدا فرحا متقبلا كل ما يوجه له من تعليقات وكأنه بالفعل يستمع للتعليقات من أفراد أسرته!
"وقوف متكرر" (الصادرة عن دار ميريت) هي العمل الأدبي الثالث لمحمد صلاح العزب، فقد صدر له عام 2003 مجموعة قصصية بعنوان "لونه أزرق بطريقة محزنة" عن المجلس الأعلى للثقافة، كما صدر له نفس العام رواية تحمل عنوان "سرداب طويل يجبرك سقفه على الانحناء" عن دار سعاد الصباح في الكويت. وله تحت الطبع رواية تحمل عنوان "صلاة العزلة"، كما حصل الأديب الشاب على العديد من الجوائز في مصر وبعض الدول العربية.
بداية ذكر الشاعر "وائل السمري" أن رواية "وقوف متكرر" تتميز بالتقنية العالية التي تبدو إحدى ملامحها في استخدام الرواي الذي جاء خطابه السردي مستشرفا للمستقبل، وهو ما جعل الكاتب الشاب باسم شرف يصف الرواي بأنه "أشبه بالساحر الذي يمسك بلورة، قائلا للشخصيات ما ستفعله في الأحداث"، ولعل ذلك يتضح في مواضع كثيرة من الرواية:
"ستدعوكم كلكم إلى هنا...تختار أنت وهند الكرسي الأخير، حتى تجلس ملتصقا بها، وتمسك يدها دون أن يروك." (الصفحات6 و 7)
ومن الرواي إلى الحديث عن عالم الرواية واللغة، فقد أثنت الكاتبة "نهى محمود" على اختيار الكاتب لعالم المهمشين المليء بالأحلام المبتورة، ورأت أن محمد صلاح العزب نجح في إيصال القارئ إلى حالة الشجن وفكرة الوقوف المتكرر. أما الكاتبة "سهى زكي" فقد أعطت تحليلا مفصلا عن الرواية، ووصفت البطل بأنه في رحلة للبحث عن الأمان، امتلأت بالصراعات التي تميز عالم الشباب المأزوم والمهمشين بشكل خاص:
"كانت لجدتك صورة كبيرة معلقة داخل برواز مذهب في صدر الصالة، سقطت في زلزال 92، وانكسر الزجاج والبرواز، وظلت طوال هذه المدة مركونة في الكراكيب، فأخرجتها، وكتبت على ظهرها بقلم الفلوماستر الأسود الذي أخذته من علبة ألوان أختك:
اتكلم براحتك دقيقة المحمول بـ 50 قرش
تثبت اللوحة أمام باب الصالة الخارجي لاصقا وجه جدك بعمامته وزبيبة الصلاة في جبهته في الحائط" (صفحة 32)
باقي الحضور كانوا متفاعلين مع الرواية والكاتب بدورهم، بدءا من الأستاذ "عبد العظيم الورداني" القارئ في الخمسينيات من العمر الذي فاجأ الحضور بتعليقه على الرواية، مؤكدا بذلك أن جيل الشباب لا يكتبون لأنفسهم، وليسوا في عزلة عن الأجيال الأخرى، مرورا بحضور القراء الشباب الذين جاءوا لتوقيع الرواية من الكاتب الشاب.
أما وجود كتاب وشعراء آخرين مثل نائل الطوخي وسالم الشهباني، واحتفاء محمد هاشم بالندوة التي لم يمنع إقامتها الحضور من شرب القهوة والشاي! كل ذلك أضفى على الندوة بعدا حميميا، يجعلك تشعر أنك وسط عائلة تحتفل بعيد ميلاد كتاب جديد.
أما محمد صلاح العزب نفسه، فقد بدا فرحا متقبلا كل ما يوجه له من تعليقات وكأنه بالفعل يستمع للتعليقات من أفراد أسرته!
"وقوف متكرر" (الصادرة عن دار ميريت) هي العمل الأدبي الثالث لمحمد صلاح العزب، فقد صدر له عام 2003 مجموعة قصصية بعنوان "لونه أزرق بطريقة محزنة" عن المجلس الأعلى للثقافة، كما صدر له نفس العام رواية تحمل عنوان "سرداب طويل يجبرك سقفه على الانحناء" عن دار سعاد الصباح في الكويت. وله تحت الطبع رواية تحمل عنوان "صلاة العزلة"، كما حصل الأديب الشاب على العديد من الجوائز في مصر وبعض الدول العربية.
هناك ٤ تعليقات:
كانت حلوة الندوة يامعلم
والناس اللي حضرت كانت قارية الكتاب ودا كان مهم في المناقشة
ومن نجاح لنجاح
شكرا يا باسم
كانت منورة بوجودك يامعلم
محمد انا آسف انى مقدرتش آجى الندوة لكن و الله انا اعمل على ان يقرأ روايتك اكبر عدد ممكن من الناس.
أنا اللى شارى الرواية.:D
الأستاذ مجهول
شكرا ليك جدا
ولايهمك
ويعني ايه انا اللي شاري الرواية؟؟؟؟
انت مين؟؟
واضح اننا عارفين بعض كويس
ياريت تقولي انت مين
إرسال تعليق